(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
عيش لاجئ سوري حياة مختلفة في جزيرة زولت الألمانية حسب ما نشر موقع “بيلد” يوم الاثنين (14آب /أغسطس) .
حيث تناول حياة الشاب على الجزيرة التي تعد مقصداً للسياح، تحدث فيها عن عمله الجزئي في فندق هناك، بعد أن أرسلته سلطات اللجوء إليها، وعن الانطباع الذي تكون لديه عن الحياة هناك.
وتحدث” خبات” صاحب ال28 عاما عن سكان الجزيرة “الأنيقين” الذين يملكون سيارات رائعة.
وقال إنه على الرغم من مشاهدته للأثرياء والجمال الذي يتمتعون به لكنه لا يحسدهم.
بل يقول إنه حقق الكثير وربما يستطيع في وقت ما شراء سيارة له، فهو يتقدم خطوة فخطوة.
كان الشاب” خبات ” قد جاء لألمانيا من موطنه في حلب في رحلة دامت عاماً ونصف.
مر فيها بتركيا ثم بلغاريا ومنها للسويد ثم الدنمارك. وما زال ٥ من أخوته وأخواته الـ ٧ عالقين في تركيا، فيما بقي والداه في سوريا.
قبل عامين و٥ أشهر كان مركز استقبال أولي للاجئين في بلدة نويمونستر بولاية شليزفيغ هولشتاين.
قد ارسل الشاب إلى الجزيرة ، وهو يعمل منذ ٦ أشهر في فندق بينين-ديكن-هوف في قرية كايتوم على الجزيرة، يومين في الأسبوع.
وسيبدأ في شهر أيلول القادم تدريبه المهني (أوسبيلدونغ) في الفندق الذي يمتد لعامين.
الفرصة التي حصل عليها بفضل مشروع اندماج يدعى “فيستماخن أوف زولت”.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
حياته على الجزيرة:
يقضي يومين من الأسبوع في العمل وثلاثة أيام في زيارة دورة اللغة الألمانية.
يقول خبات إن ما يعجبه من العمل في الفندق هو قسم الاستقبال والخدمة، لأنه يصبح على تواصل مباشر مع النزلاء.
مؤكداً أن تقييم عمله ايجابي دائماً تقريباً، وأن الناس يدفعون الكثير ويرغبون أن تكون الخدمة مثالياً.
لافتاً إلى أنه يحتاج أحياناً إلى وقت أطول لانجاز بعض الأمور، لكن نادراً ما يستاء الناس من ذلك.
يستطيع الشاب من خلال الراتب الذي يحصل عليه تدبر دفع ايجار غرفة شخصية مزودة بمطبخ وحمام، تصل تكلفتها إلى ٢٨٠ يورو شهرياً.
ويشير “بيلد” إلى أنه ليست أوضاع كل اللاجئين المتواجدين على الجزيرة متميزة هكذا، إذ يشارك ١٦ من أصل ٢٣٧ لاجئاً في مشروع الاندماج المذكور.
ولا يرغب صاحب الفندق كلاس-اريك يوهانسن أن يفتقد خدمات خبات، إذ يعتبر اللاجئين بمثابة هبة لهم.
مبيناً أن عليهم الكفاح لأجل كل عامل على الجزيرة، وأن هؤلاء الناس يأتون إليهم ويطلبون منهم العمل.
ويقول خبات، الذي تأقلم مع البلاد حالياً:
إنه كان يتصور ألمانيا على غير هذا النحو، وإنه لم يكن يعرف بوجود مثل هذه الجزر الصغيرة والبيوت الصغيرة والكثير من الطبيعة فيها.
وإنه كان يعرف فقط صور المدن الكبيرة، وبين أنه كان يريد في البداية العيش في مدينة.
لكن الأمر تغير الآن، إذ يعيش في مكان يرغب الجميع في قضاء الإجازة فيه.
ويضيف أنه لا يشتاق للطقس الحار في سوريا، لكن على الرغم من ذلك تكون هناك لحظات يشتاق فيها لبلده.
وكي لا يشعر بالحزن، يقول إنه لم يجلب معه صوراً من بيته.
ويقول إن عليه النظر إلى الأمام وليس إلى الخلف، متوقعاً أن لا يعود لسوريا مستقبلاً، على الأقل ليس في الأعوام العشر القادمة.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});